2016/12/18
في عمر الأحلام المطلقة كانت تحلم أن تصير طبيبة ذات اختصاص نفسيٍّ، لكن لم يُكتب لها أن تسير على طريق سهلٍ واضح فيه نهاية مضمونة مختصرة.
2016/12/17
اشتهرت نابلس إبان الانتداب البريطاني بصخرة الموت (الانتحار)، وهي حافة حادة مرتفعة جدا، وقد سميت كذلك لكثرة عدد من أعدمهم الجيش البريطاني عليها، واليوم أمست نابلس تشتهر بمعلم جديد وهي (حفرة أبو علان)... بالعودة إلى حقبة تشكل هذه الحفرة، فهي تعتبر حديثة نسبيا وبالتحديد في التاسع من آذار عام 2012، حيث تم التقاط الصور الأولى لانهيار طريق الباذان و إعلان التشكل التاريخي لهذه الحفرة.
2016/12/06
شهدت المجتمعات أزمات عديدة نتاجاً للتطور السريع والهائل بمختلف مناحي الحياة، وكان لهذا التطور تأثير في ابراز خطر داهم متمثل بانتشار المخدرات يهدد البشرية أكثر مما يفعله انشطار نووي، والمخدرات لم تكن وليدة هذا العصر، فقد عرفتها البشرية منذ خمس آلاف سنة، لكنها سموم ترعب بلدان العالم أجمع لما لها من تأثير مدمر على المجتمعات، فانتشارها كارثة تهدد مستقبل الأمة وتعطل طاقة الإنسان وتضعف قدراته الإنتاجية، مما يدهش ويحزن في الوقت نفسه. لأنّ الشباب في مجتمعنا العربي بدؤوا بالسقوط في هاوية الإدمان والذين هم عماد المستقبل ويفترض أن يكونوا محصنين ضد تعاطي المخدرات أو الإتجار بها، لأن الاديان السماوية قد حرمتها وجعلتها من الكبائر، وذلك لأن الضرر لم يعُد مقتصراً على الفرد المتعاطي نفسه بل ينال من أسرته ومجتمعه وينقص من أدوارها. لهذا تُعد مشكلة المخدرات وانتشارها وتعاطيها وتداولها، من أخطر القضايا التي تهدد معظم دول العالم، ولا فرق في ذلك بين دولة قوية وأخرى ضعيفة، ولا بين دولة غنية وأخرى فقيرة، وعلى المستوى العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، ينذر تفاقم المشكلة بالخطر الداهم، الذي يؤدي إلى أضرار بالغة بخطط التنمية الشاملة، بما يتركه من آثار مدمرة على الشباب، وأفراد المجتمع، صانعي هذه التنمية. علما بأن المجتمع البشري قد عَرَف ظاهرة تعاطي المخدرات منذ القدم، حيث كانت تستخدم لأغراض طبية منذ أعماق التاريخ ويعود ذلك إلى حوالي5 آلاف سنة، حيث قام الناس في العصور القديمة بزراعة النباتات المخدرة لأغراض مختلفة، ولكن في العصر القريب بدأ استخدام النباتات المخدرة طبيا (في المجال الطبي)، خاصة في الغرب حيث كانت الأطباء يصفونها للمرضى مثل الأفيون للعلاج، لكن وبكل أسف حينما أدرك الأطباء والأشخاص والهيئات خطورة الإدمان وأضراره الصحية والنفسية، كانت المخدرات قد انتشرت بشكل واسع جدا. ومما تجدر الإشارة إليه أن منظمة الصحة العالمية استخدمت تعبير المواد النفسية بدلا من المخدرات، لأن الأخير يشتمل على المواد المحظورة ومواد أخرى علمية غير محظورة أو خطرة . وظاهرة تعاطي المخدرات والمسكرات قد عرفت في المجتمعات والحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية والرومانية والينانية والصينية والعربية وغيرها من المجتمعات القديمه والفراعنة هم أول من عرفوا المخدرات في المنطقة العربية حيث كانون يستخدمون الخشخاش والقنب في مجال الطب والافيون لعلاج امراض العيون إلا أنه قد أسيء استخدامها واستعمالها في عصر المماليك والعثمانيين . لهذا فإن إدمان المخدرات يعد أحد القضايا المهمة والتحديات الصعبة التي تواجه الإنسان ، ومن قضايا العصر الساخنة، ومن الظواهر الخطيرة التي تستوجب شحذ الهمم والتصدي لها، لأن نواقيس الخطر تقرع ونذر الهلاك وإرهاصات الوباء ناصعة للعيان على الرغم من أن قضية الإدمان هي سلوك شخصي يقع من الفرد، إلا أنّ آثاره القاتلة والمدمرة تصيب المجتمع كله وتهدد كيانه وتنذر بأسوأ العواقب وأفظع النتائج رغم عمليات التنوير التي تمت في بداية القرن العشرين الميلادي، وما صاحبها من تقدم علمي وتقني في مختلف المجالات، وازدياد الوعي الثقافي الذي يعيشه الإنسان اليوم ويمارسه إلا أن أعداد المدمنين في ازدياد مستمر ومطرد في جميع المجتمعات المتقدمة منها والنامية، وتوضح الإحصائيات الحديثة أن قطاع الشباب هم أكثر الفئات العمرية انخراطا بين مدمني المخدرات، وهنا تكمن المصيبة الكبرى، فالشباب هم أمل الأمة...هم الحاضر والمستقبل، هم علماء الغد ومفكروه وفلاسفته، فكيف يتأتى لهم القيام بدورهم المنشود تجاه وطنهم وأمتهم وقد أنهكتهم المخدرات ودمرهم الإدمان. إذن يعد إدمان المخدرات من المشكلات الاجتماعية العالمية ذات الأبعاد المتعددة، التي لها آثارها الاجتماعية في المجتمع، كما تؤدي في الوقت نفسه إلى مشكلات اجتماعية متعددة للفرد، واضطراب القدرة العقلية والمعرفية، وضعف الإنتاج، وتهدد المستقبل العلمي والمهني، وفي هذا ما يترتب عليه فقد القدرة على القيام بالمسؤوليات والأدوار الاجتماعية وزيادة نسبة الانحرافات السلوكية، والجنوح إلى الجريمة في المجتمع. ونتيجة حركة التغيير الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تعرض لها العالم العربي والاسلامي منذ ستينات هذا القرن لجأت الدول المستعمرة الى غزو جديد من نوع جديد بسلاح سُمي غزو المخدرات عملت عن طريقة إضعاف التركيبه الداخلية لهذه المجتمعات وإتلاف حركته المتمثله في شبابه الذي ان تم السيطره عليه ضعف تأثيره. أما المجتمع الفلسطيني لم يكن بعيدا عن ذلك فقد تأثر أيضا كغيره من المجتمعات بهذه التحولات والتغيرات السريعة، حيث أخذ بسياسات التحرر الاقتصادي، وازداد انفتاحه الإعلامي والثقافي على العالم الخارجي، لكنه لم ينجُ من زحف هذا الطاعون الاجتماعي الخطير، فأصبح يعاني بشكل ملحوظ من ظاهرة تعاطي المخدرات بكل أشكالها وأنواعها الخطيرة، والتي تسهم في دمار فئات واسعة من الشباب التي من المفترض أن تشكل الركيزة الأساسية والقوة المنتجة في المجتمع. والمجتمع الفلسطينيين اصبح يعاني من هذه الظاهرة الفتاكة التي نتجت عن تراكمات الماضي الأليم إبان مساعدة الاحتلال الاسرائيلي للتجار على ترويج هذه الآفة الخطيره والاتجار بها وتغاضي بعض المسؤولين عن ملاحقتهم وخاصة في المناطق الصفراء المسماة مناطق (C)مما هيأ بيئة لتجار المخدرات لتوسع رقعة الترويج والاتجار. علماً بأن دولة فلسطين لم تصنف في أي يوم ضمن الدول المتاجرة والمهربة والمتعاطية الا بعد الاحتلال الاسرائيلي لها بعد عام 67 حيث انتشرت ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل لم يسبق له مثيل، كما أن الموقع الجغرافي للقدس وتوسطها قلب فلسطين جعلها مركزا ملائما لتوزيع المخدرات وانتشارها في القدس ورام الله وبيت لحم والخليل اضافة الى قرب بعض المحافظات الفلسطينية من الخط الاخضر مثل قلقيلية وطولكرم وجنين وسلفيت . ومما ذكر يوضح لنا ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في فلسطين هو نتيجة وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يشكل بيئة صالحة وخصبة لانتشار المخدرات والإدمان وقد زاد ذلك بشكل كبير لعدة أسباب أهمها - الاحتكاك ما بين الإسرائيليين والعرب مما يؤدي الى اكتساب العادات السيئة ومنها التعاطي - الممارسات القمعية للاحتلال بالمجالات المختلفة على حياة المواطن الفلسطيني تلعب دورا هاما في الهروب للتعاطي المخدرات وخصوصا عدم اكتراث السلطات الإسرائيلية بملاحقة التجار والمروجين بل ان الشرطة الاسرائيلية تقوم بغض النظر والعين عنهم التي يتوخاها هذا العدو وغيره من أعداء الأمة مساعدتهم لنشر المخدرات والادمان عليها، وهذا يجعلنا نؤكد بأن غاية الاحتلال من انتشار المخدرات بين فئة الشباب الفلسطيني: أ- إعداد انسان ضعيف نفسيا وجسديا وزرع روح اللامبالاة ب- خلق حالة من الوهن والضعف بين الشباب تلهيهم بمشاكلهم
2016/12/04
2016/11/26
2016/11/20
2016/11/20
2016/11/19